اثـقلـته الهموم والاحزان
احتار الى اين يذهب
فاخطر على باله ملاذه الوحيد
حمل نفسه الى شاطي البحر الهادئى
لعله يتناسى احزانه ويرمى همومه جلس امام البحر بصمت
اخذ نفس عميق
نظر اليه بحزن تحدث اليه بحرقه
تحدث بكل مايشعر به
فجر براكين حزنه ورمى اليه كل همومه
مر كثير من الوقت وهو يتحدث فاشعر بالتعب
تنهد واغمض عيناه وسبح مع احزانه
...
بعد لحظات ....... سمع صوت يناديه عن بعد
همس اليه كانسمة امل
همس اليه بصوت عذب
قالت : ارجوك لاتحزن
حزنك يولمني
حزنك يعذبني
ارجوك حرر قيود احزانك
لاتستسلم فا انا الى جوارك
...
نظرت الى البحر وسألته
هل تعلم ما الفرق مابيني وبين البحر ؟؟؟؟
قال : بتعجب لا
قالت : انا اشعر بك وهو لايشعر
انا اتحدث اليك وهو لايتحدث
فاعطني همومك وخذ منى افراحي
اعطني دموعك وخذ بسمة عيوني
فلو كان الحزن شي ملموس لاخذته من قلبك
وبدلت مكانه افراح تعيد السعاده الى قلبك
وهي تتحدث انهمر الدمع من عيناها
...
حاولت اخفاء دموعها
لكن لمح الحزن بعينها
سألها لماذا تبكين
قالت :وضعت نفسي مكانك وشعرت بحزنك وألمك
شعرت بمرارة جروحك ومعاناتك
شعرت بان الحزن من الصعب احتماله
قاطعت حديثها
وقالت : بكل حرقه وبكل تودد
ارجوك انسى همومك وجدد ايامك انظر لمن حولك
ستجد الامل امامك
ستجد ان ابواب السعاده مفتوحه لاستقبالك
ستجد الورود قد زرعت في طريقك
ستجد الكل من حولك واولهم انا
ابتسم وشعر بشي من الفرح
امسك بيديها وقال لها : شكرا لتعاطفك معي